12‏/02‏/2011

خربشات وحيد وسط جماعة



من المؤلم أن تكونا وحيدا بلا أنيس بلا معاون بلا كلام 


 

صمت يتلوه صمت وإن قُطع الصمت قُطع بصوت أنيس الوحدة عقرب الثواني
تك.. تك.. تك
يالله كم أبغض هذا الصوت مع أنه لم يتجنى علي إلا أنه يشعرني بقلق نفسي
عموما ليست الوحدة بلا أصحاب مشكلتي لكن مشكلتي الوحدة في وسط الأصحاب
نعم الوحدة في وسط الأصحاب
فما أصعب أن تكون وسطهم حسيا لا معنويا فأنت محلق في همومك شارد في ذهنك تطرد الخواطر والأفكار

في كل لحظة يناديك أحدهم "اللي ماخذ عقلك يتهنا به" ثم تتدارك الوضع فتبتسم ابتسامة صفراء على وجه شاحب وتعود لمتداول المجلس وماهي إلا لويحظات حتى تتخطفك طيور الهموم..


آآه هذه الهموم التي لاأعلم ماسببها..!
هل هي الغربة..!؟
لا لا أظن ذلك فأنا كنت في أهلي لكن علتي هي علتي
يارحمن رحماك

إذا مالسبب ..!؟
ربما الامتحانات هي وراء تلك الهموم لكن لما لم تفعل في صحبي مثل مافعلت بي..!؟
فأنا لست كما يقولون مصري ولا دافورا وإن كنت كذلك فلا أقارن بالغازات التي بجواري

هل سبب هذا الهم هو ذلك الدكتور أو عفوا ذلك الدلخ الذي يهددني بالحرمان مع أني لم أصل حد الحرمان لكنه يحتج بعدة محاظرات لم ينزل فيها جدولي مدع في ذلك دعوى تطبيق النظام ونسي هو أن لو طبق النظام لم يصل لهذه المرتبة ولم يفكر أصلا ولا أعلم كيف استطاع هذا الدلخ الوصول لمرتبة الدكتوراة..!!؟ ربما هذه نعمه من الله ليجعل بعض الأذكياء القليلين الثقة بأنفسهم تزداد ثقتهم بأمثال هؤلاء ويحصلوا على حرف الدال (بغض النظر عن معنى هذا الدال) لكن هو اليوم قال لي أني لست محروم

ينقطع حبل التفكير بصوت أحدهم متسائلا: أبو أنس مابك كأنك قائم من عيلولة..!؟
أنظر إليه باسم المحيا وأقول:ولاشيء ولاشيء

أتركهم متوجها نحو النت لعلي أجد ضالتي أفتح موضوع جديد لكن تعطل التفكير فلا أعلم ماذا أكتب..؟ وعن ماذا أكتب..؟ ولماذا أكتب...؟
ياالله المقالات أحيانا تتكدس لديك وأحيانا يخجلك طول انقطاعها
أحاول أن أضيف ولو رديدات قليلات لاتسمن ولاتغني من جوع على كم موضوع إلا أن نفسي تأبأ ذلك وتتتوق لخطب جلل وكأني طائر وسط قفص..

ضيق في صدري وهم وكدر أظن أن كل من حولي سعيد وأنا لا
أنظر لكل شيء بكآبة وكأني يائس من الحياة
أو كأني قتلت أطفال مدرب كمال أجسام من دون ذنب ثم تمكن مني في خلوة
فما تظنونه فاعل بي..؟


قاتل الله الذنوب والمعاصي فهي تفعل أكثر من ذلك.
قال تعالى
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)...


بريشة
ابن الغابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رب تعليق غيّر الكثير