11‏/11‏/2016

علم بالقلم



عطف الحنايا عطوف أنت ياقلم  .....   تحنو علي وعند البوح تبتسم

في سالف الأزمان وغابر الأيام كنت صديقا للقلم أملأ بإيجابيته سلبية أوراقي وأمطر بحبره جفاف دفاتري
وأضمد بشاشه نزف جرحي واقطع بسيفه سفَه خصمي وأنير بضوءه ظلمة دربي

وبيتٍ بعلياءِ الفلاةِ بنيتهُ ... بأسمرَ مشقوقِ الخياشمِ يرعفُ

حتى راودتني نفسي الأمارة بالكسل وناحت علي وألحت
إلى أن ناءت بي عن القلم وسلكت بي متاهات الدروب
فهجرته وتركته ..
صرت لا أكتب ولا أحاول لاأخط ولا أنشيء
صرت أرى القلم علقم والكتابة كآبة
لياقتي لم تعد قادرة على قطع مضمار الكتابة ولم يعد حرفي يأتي ببدع من القول !
كلما أهش على قلمي لاتسقط التعابير
وكلما أكشف ليراعي عن ساق المعرفة لاأواري سوءة أوراقي

صارت تموت المشاعر في الصدر وتدفن
وتسكن الذكريات في القلب وترحل ولاقيد يبقيها للمستقبل !
ضاعت لذة الكتابة ومتعة نهاية المقال وصدق القائل :" إن القلم ليعطيكم مثل ماتعطونه "

عرفت حينها لماذا امتن الله علينا بقوله " اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم "
ولماذا سمى سورة باسم القلم في كتابه العظيم!

ثم جئت على قدر ياقلمي
أذرف دموع الإعتذار
وأجر وجع الخطايا
فهل تقبلني ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رب تعليق غيّر الكثير